2012/02/03

عحـــبــا...

عجبا لما يجرى كلنا نردد مرارا وتكرارا بنود وتفاصيل نظرية المؤامرة ونتحدث عن الطرف الثالث وكلنا صغيرنا قبل كبيرنا مازلنا نردد نفس الحديث منذ عام وحتى الان ولا شيء يتغير بل التاريخ يتكرر ..... أما الأعجب فهو أن يردد مجلس الشعب ما نردده منذ عام بل إن كلمة اللهو الخفى صارت كود شبه رسمى يردده الأعضاء فى الجلسات ولا زالت الأمور لم تتغير بل والذى يقتلنا غيظا أن السيناريوهات التى كانت تتردد منذ عام من إقالات وتغييرات ومحاكمات ولجان تقصى الحقائق أيضا تتكرر فى المجلس الموقر ربما لم يدرك هذا المجلس بعد بأنه مجلس يفترض به ان يكون ثوريا وأنه فى ظل ما يجرى بحاجةإلى إجراءات لا سياسيةولا قانونية تشريعية أو رقابية بل بحاجة إلى اجراءات ثورية والا فسيل الدماء لن  يتوقف وفى المرة المقبلة سيسئل عنها المجلس أمام الشعب وسيوضع فى موضع الحكومةو المجلس العسكرى , كفا تشدقا باللوائح فمن يسيلون دماء ابناءنا البريئة لا يأبهون باللوائح يريدون الطوارئ اعطوهم الطوارئ لكن لمرة واحدة فى تاريخه استخدموه فى موضعه , إن الإنعقاد الطارئ أو حتى الدائم للمجلس ليس أمرا جللا مالم ينتج عنه أمر جلل وإذا كان المجلس يعتقد انه الجهة الشرعية الوحيدة  على الساحة التى نصبت بإرادة شعبية فعليه ان يتصرف على هذا القدر او سرعان ما سيثور عليه الشعب كغيره , إن نظرة الشعب لهذا المجلس ليست نظرة إلى مشرع وإنما إلى مخلص يمهد الطريق إلى الاستقرار والامان فهل يضع المجلس هذا فى الحسبان ؟

عندما يحمى الوطيس كما الحال الآن وتسيل الدماء مرارا وتكرارا فنحن لسنا بحاجة إلى جلسة طارئة بقدر ما نحن بحاجة إلى قرارات طارئة رادعة تحقن الدماء وتصونها أقوى من عمل اللجان الذى يستغرق الوقت ولا يكاد يبدء التحقيق فى كارثة حتى تتوالى الكوارث , إن ما توصل إليه المجلس وما يبحثه من إجراءات قانونيه حتى وإن كان استثنائيا فى تاريخه ماهو الا فشل ذريع يبرهن عليه ما يجرى الآن على الأرض فلا يعقل ان نظل نبحث عن شرعية قانونية للنيل من المعتدى بينما نحن فى حالة حرب ودماء ابناءنا تسفك , نحن فى حالة ثورة حامية مدرجة بالدماء وإن لم يقدم المجلس ما يطفئ لهيب الثوار ويبرد نيران الألم و يقتص للدم فسيخرج الثوار أنفسهم للقصاص وقد بدات الدعوات بالفعل للتوجه إلى سجن طره وللمستشفى وسيتسع سيل الدماء وستكون تلك الدماء فى رقبة المجلس , كلنا نعلم الدور الحقيقى للمجلس لكننا نتوقع منه اكثر ولا زالت هناك حلول أخرى منها ما ذكرت ولا اعتقد ان هناك منا من لا زال يرى ضرورة لوجود المحلس العسكرى فاذا كانت الحجة قبلا هى حفظ الأمن فنحن لا نرى ولا قدرا ضئيلا منه بل أصبح موقفه يجعله فى دائرة الإتهام وهذا على أحسن تقدير إذا اردنا التحفظ فى القول تجاهه ولكن الأمر يتعدى ذلك .. أعتقد أن المجلس الموقر لا يدرك حقيقة مسئولياته ويبخس قدر صلاحياته أو ربما يتمسك بتسييس الأمور فى وقت وأحداث لا تحتمل التسييس بل تحتاج إلى حسم وهذا ما ينقصه.

إن لفظ تسييس الأمور لم يدرج عبثا فهذا مايردده أعضاء المجلس سواء لفظا فى البرامج الحواريه من دعوتهم الثوار " خلوها سياسه" أومن خلال تعميم الحديث و تكراره  عن المسئولية السياسية    لأعضاء الحكومة رأسا من رئيس الوزراء وحتى المحافظ ومدير الأمن والتأكيد على صعوبة اثبات المسئولية الجنائية على الكثيرين, وكذلك من خلال ممارسة المجلس التى تتمخض عن لجان كما قلت نعلم جميعا انها لن تؤتى الثمار المرتقبة ليس تشكيكا فى امرها ولكن لأن الأحداث تتوالى والأعباء تتراكم  والسيناريوهات تتكرر وهذا يدخل فى إطار رد الفعل بينما ليس هناك إجراءات وقائية تمنع تلك الوقائع من التكرار , إ ن المقصود من هذا النقد أو الإعتراض ليس التشكيك فى نوايا المجلس ولكن هناك حالة قصور  , الإجراءات المتبعة ستحتاج أشهر بينما لازال هناك تصعيد للأحداث سواء  من ناحية الثوار او من ناحية المدبرين للفوضى وهناك دماء فى المنتصف لا يقتص لها حتى الان , فالصورة لم تتغير منذ عام وحتى الان

 ماذا ينتظر من المجلس :

 أولا من حيث دوره التشريعى : إذا لم يكن بين يدى المجلس حتى الآن قوانين رادعة تدين رؤوس الفساد وتقتص منهم وتطهر البلد من الفساد المتمثل فى كل من كانت تربطه علاقه بالنظام السابق ليس فى الحكومة او المؤسسة العسكرية او جهاز الشرطة فحسب بل ايضا وصلت إلى الملاعب  فلماذا لا يشرع قوانين تتناسب مع الأوضاع الحالية كما تخوله صلاحياته ولماذا لازال يبحث فى قوانين أزلية تؤخره وتعيق عمله علما بأن الأولوية الأولى يجب أن تكون للتطهير وإلا فكل مادون ذلك سيضيع سدى فى غمار الفوضى والفساد, ألا تستحق الأوضاع قفزة نوعية تغير مجريات الأمور
ان مما نعجب له جميعا بلا استثناء هو المحاكمات  الصورية المستفزة والمخزية والتى ينذر ر جال القانون بان معظمها سينتهى بالبراءة لعدم كفاية أو ثبوت الأدلة وبينما نعلم هذا ونعلم أن مجلس طره يدير البلاد ويعيث فسادا من خلال كل من كانت له صلة به سابقا ,  لا زال الأمر على ما هوعليه.

 لماذا التمسك بالمجلس العسكرى "وأفرق بين المجلس وبين الجيش كمؤسسة "بينما بدا واضحا كالشمس انه أداة من ادوات المؤامرة تدعم الفوضى لا الأمن ولماذا المجلس العسكرى خارج دائرة الرقابة والمساءلة ولماذا لا تمسه اتهامات رسمية بالمسئولية السياسية أو الجنائية هل هو الآن المارد الجديد المصرح له أن يكون فوق القانون؟ وهل فى حال التخلى عن المجلس العسكرى  ألا يمكننا الاستعانه بخدمات الجيش كمؤسسه وطنية لها وزنها أم أنها مشكلة أفراد كالمشير تحملهم المؤسسة عبئا على عاتقها؟

 اليس مخولا لرئيس مجلس الشعب  ان يتولى مهام إدارة البلاد التى  يتولاها المجلس العسكرى الآن حتى ناتى برئيس منتخب ؟
 أليست الشرعية الأولى فى البلاد هى الشرعية الشعبية والتى سمحت للمجلس العسكرى بتولى الأمر وهى الآن التى تطالب بإبعاده , لايهم إذا كان خروجه آمنا أم لا  فى وقت لم يحقق فيه الأمان للشعب حيث كانت هذه هى مسيوليته الرئيسية.

هذا بالإضافة لما ذكرت من سحب الثقة وتكوين حكومة انقاذ وطنى يختارها المحلس وإن كنت أرى أن هذا أيضا قد لا يؤتى بثماره إن لم يتم القضاء فعليا على النظام السابق مصدر الفوضى والفتن.

كذلك التسريع بانتخابات الرئاسة بالتزامن مع العمل على مشروع الدستور
و أن يتم تسريع الإجراءات واختصار الوقت بل اكتسابه بعد ان بات كل يوم يعنى لنا مزيدا من الدماء والأرواح.
وعلينا ان نعى اننا فى حالة استثنائية تستلزم اجراءات استثنائية وقفزات نوعية وهذا لا يتعارض أبدا مع روح القانون التى تقتضى تحقيق العدالة ونشرالأمن الذين نفقدهما الآن.


2010/05/15

الهبة والوصية بين المشروعية والتحايل على شرع الله
كتبت شيماء عبد الرحمن الدبيكي
فى كل يوم تشرق شمسه علينا نرى فى الحياة كل عجيب, فالبشر هم العجب العجاب بهذا الزمان بطباعهم التي باتت مستغربة وأخلاقهم التي خالفت المألوف وابتعدت عن الفطر السليمة إلا من رحم ربى .
أنا لا أنكر أن سوء الخلق قد نال قدره من أخلاق البشر كما حسن الخلق وذلك منذ بداية الخلق, إلا أن زماننا هذا قد طغى وغلب كل زمان حتى صار سوء الخلق صورة مستترة تبدو حسنا فى ظاهرها , فطمست المفاهيم وتغيرت الأسماء وصار الخطأ صوابا باسم العادات والأخلاق والقيم وحتى الشرع والدين؛ لأن هذه المسلمات لم تعد مسلمات وإنما صارت قياسا تبعا للأهواء والمصالح والسياسات, ففقد كل شيء معناه وقيمته فى هذه الحياة إلا بقية من ضمير تتمثل فى من رحم ربنا من أناس لازالوا على الحق قابضين عليه فى زمان يكون القابض فيه على الحق كالقابض على الجمر, لا يضرهم من ضل إذا اهتدوا .
ربما ابتعدت بكلماتي عن مضمون ما وددت التحدث عنه إلا أنها زفرة لم تطق إلا أن تخرج رغما عنى.
حديثي ها هنا ينصب فى قالب التحايل على المفاهيم والأحكام الشرعية بصورة ترسم الخطأ بهيئة الصواب إلا أنها لا تخفى على ذوى, العلم وأتحدث هنا عن قضية الإرث التي هي مسألة لا يخل بيت ولا فرد من المرور بها وهى من القضايا الشائكة  التي كثيرا ما تصنع خلافات كبيرة بين ذوى النفوس الضعيفة والقلوب المريضة قد تصل للسب والقذف وتقطيع الأرحام, وربما للاعتداء بالضرب وحتى القتل.
لقد نظم الشرع قضية الميراث وسن لها أحكاما وضوابط شاملة كاملة لن أخوض فى تفاصيلها, ولكنني سأتحدث عن تحايل كثير من البشر عليها, فكثير منهم يفضل أن يقسم أملاكه حيا ظنا منه انه بهذا يقطع السبيل على أبناءه كي لا يختلفوا بعد مماته , وآخر يعطى أبناء ويحرم آخرين, و ثالث يكتب لبناته حتى لا يشاركهم أعمامهم أو غيرهم من الورثة  فى تركته, وهكذا صور شتى لعمل مضمونه واحد ؛ وهو التحايل على الشرع وتعطيل حكم الله فى هذه القضية.
هناك مفاهيم لا بد أن يعيها الجميع فى هذه القضية أولها: أن الإرث لا يكون إرثا إلا بعد موت صاحبه وليس له فى تقسيمه شأن لأنه لا بد وأن يقسم تبعا للشرع, أما ما يوزعه الشخص فى حياته فهو هبة أو عطية وهذه لها شأن آخر .
الفرق بين الهبة والوصية
الهبة هو ما يهبه الشخص لأحد فى حياته, ومن المفهوم لدى العامة أنه لابد من  العدل فى الهبة بين الأبناء, إلا أن الدكتور على السالوس النائب الأول لرئيس مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا والخبيــــر بمجمع الفقه الإسلامي الدولي  قال فى إحدى حلقات برنامجه خزائن الأرض " لا يوزع الميراث لأن الميراث لا يكون إلا بعد الوفاة أما لو أعطى فى حياته فهذه عطية وفى العطية يمكن أن يساو أو لا يساو بحسب ما يرى" ويوضح فضيلته بمثال  أن الأب يمكن أن يجد بنتا لها ظروف خاصة تحتاج إلى مساعدة أكثر من الابن فيعطيها أكثر من الابن "ويضيف فضيلته أن هذا يكون فى حياته .

 ونشير هنا إلى  أن الهبة قد تكون لأحد الأبناء أو جميعهم أو لغيرهم ممن يرث أو لا يرث تسلم لهم وينتفعون بها فى حياة  الواهب
أما الوصية فهي ما يوصى به الشخص لأحد بشيء فى حياته يُستحق  بعد موته و لا وصية لوارث .
أي أن ما يفعله البعض من كتابة ممتلكاتهم لأبنائهم فى حياتهم بينما لا يستفيدون بها إلا بعد وفاتهم لا يعد إرثا لأن الميراث لا يكون إلا بعد الوفاة كما شرع الله ولا وصية لأن الأبناء ورثة ولا وصية لوارث ولا يعد كذلك هبة لأن الأبناء لا يستفيدون بها فى حياة أبيهم.
ومن هنا يتضح أن هذا الفعل ما  هو إلا مخالفة للشرع وتحايل عليه لا يليق بمسلم حتى لو كانت غايته درء الخلاف الذى قد يحدث لاحقا بعد وفاته فضلا عن الجور بتمييز البعض أو حرمان البعض الآخر كل هذا مخالف للشرع فما من أحد على وجه الأرض احكم من حكم الله جل وعلى العزيز الحكيم .




لقاء أسرار الغد مع السيد/ عبد العزيز طارقجى رئيس مجلس إدارة الجمعيـة الفلسـطينية لـحقوق الإنسان (راصـد)




طارقجى:
·        مصر هي أم الدنيا وأم القضية الفلسطينية والتاريخ المصري بفلسطين ليس وليد اليوم
·        الشعب المصري احتضن القضية الفلسطينية في زمن قد تخلت شعوب العالم بأسرها عن الفلسطينيين
·        نحن نولي الاهتمام الأكبر للشعب الفلسطيني لأن القضية المركزية للأمة العربية هي فلسطين وشعبها

أجرت الحوار : شيماء عبد الرحمن الدبيكي

لأن القضية الفلسطينية ليست فقط محل اهتمام كل عربي ومسلم وإنما تهم كل باحث عن العدالة ومؤيد للسلام , ولأن شئون الفلسطينيين من شعب وأسرى ولاجئين ومهاجرين هي قضية إنسانية  تحظى بالاهتمام على كل صعيد؛ كان لنا هذا اللقاء مع السيد/ عبد العزيز طارقجى رئيس مجلس إدارة الجمعيـة الفلسـطينية لـحقوق الإنسان (راصـد), ورئيس اللجنة العليا لحركـة فلسـطينيـون أحـرار بلا قيـود في داخل فلسطين المحتلة, و مستشار لرئيس المنظمة العالمية لمواجهة التطرف لشؤون الإعلام والتحرير (لندن). هذا الناشط الحقوقي البارز فى مجال حقوق الإنسان الذى كرس نفسه للدفاع عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق الفلسطينيين خاصة والذي يحظى بشهرة واسعة فى الأوساط اللبنانية والفلسطينية نظرا لنشاطه الملحوظ على الساحة من خلال تقارير ودراسات الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) والتي تتسم بالجدية والقوة والمصداقية فى تقديم الصورة الحقيقية من قلب الأحداث إلى الحد الذى قد لا يلقى إعجابا لدى بعض المتسلطين والفاسدين إلى حد وصل لمحاولة اغتياله شخصيا والتي باءت بالفشل .
_ بداية نشكركم على أن منحتمونا شرف هذا اللقاء ونود من سيادتكم أن تمنحوا القارئ المصري نبذة عن سيرتكم الذاتية وعملكم فى مجال حقوق الإنسان.

في البدء أود أن أشكركم على استضافتكم لنا وأشكر الأخ المصري الشقيق ، أما بخصوص سيرتنا الذاتية  فأنا لا أحبذ التحدث عن نفسي كثيراً، فأنا إنسان عادي ولدت في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عام 1980 وترعرعت منذ طفولتي بين التنظيمات والفصائل  الفلسطينية وعانيت الألم والظلم في الحياة المريرة التي يعانيها أكثر الشباب الفلسطيني المحروم من حقوقه ومن وطنه فلسطين التي مازلنا نحلم بالعودة إليها وسنعود يوماً رغم أنف الإحتلال، فمن هنا انطلقت لأتبنى مبدأ صحيحاً وسليماً لأدافع عن الفقراء والمظلومين والمهمشين أينما وجدوا  ، فالتقت أفكاري بأفكار زملائي في الجمعية (راصد) وأسسنا هذه الجمعية في مطلع العام 2006 ونحن جميعاً كاليد الواحدة نؤمن بأن حقوق الإنسان  ليست منحة من قبل أحد بل هي حقوق متجذرة في ضمير كل إنسان يؤمن بالعدالة والحرية.
ونذكر بإعلان العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان والذي يتجاهله الكثيرون بأنه يجوز أن يأتي المدافعين عن حقوق الإنسان من الطبقة الثالثة في المجتمع أي يعني أن المدافع يمكن أن يكون شخص عادي بغض النظر عن شهاداته العلمية أو اسمه الاعتباري ولكن عليه أن يكون مؤمن ومقتنع بما يريد أن يقدمه من مسانده ومؤازرة ومساعده لمن هم ضحايا للظلم والإنتهاكات الإنسانية .

_هذا شيء مشرف, نود أيضا أن نعرف القارئ بالجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد):
 نشأتها _ أهدافها _ نشاطها _ انتشارها .
نحن مواطنون عاديون نؤمن إيماناً عميقاً بقضية حقوق الإنسان والسعي لتحقيق العدالة والمساواة، ويربو أعضائنا الناشطين الذين يكرسون جهودهم للعمل في الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي عدة دول حول العالم، فمنَّا محامون وصحافيون وأساتذة خبراء مختصون بقضايا حقوق الإنسان والقانون الدولي ومنهم من يؤمنوا بحرية الكلمة والمساواة بين الناس، من مختلف الجنسيات والخلفيات. وكثيراً ما نضم جهودنا إلى جهود جماعات حقوق الإنسان في دول أخرى دعماً لأهدافنا المشتركة. وهناك دائرة متنامية من المتطوعين الذين يدعمون جهودنا.
كما أن الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)هي جمعية إقليمية ، غير حكومية وغير سياسية وغير حزبية لا تهدف للربح وتتمتع باستقلالية تامة ، تأسست في أوائل العام 2006 من قبل مجموعة من الناشطين في مجال حقوق الإنسان وقضايا اللاجئين ، بهدف نشر وتعليم مبادئ حقوق الإنسان والدفاع عنها و عن قضايا اللاجئين .وتتخذ من لبنان مقراً رئيسياً لها ويوجد لها مكاتب إقليمية في فلسطين"غزة" ومكتب فرعي في مدينة القدس ومكتب إقليمي في جمهورية مصر وهو تحت التأسيس حتى تاريخه .
ونسعى لتحقيق أهدافنا من خلال ثلاث مجالات رئيسية :
1- 
 رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان .
2-
 تعليم ونشر مبادئ  حقوق الإنسان .
 3-
الأبحاث والدراسات
في لبنان : تعمل الجمعية على رفع مستوى الوعي بثقافة حقوق الإنسان، إضافةً إلى تعميق مفهوم المجتمع المدني لدى اللاجئين الفلسطينيين ، كما تتجه جهودها نحو تعريف كافة الأطراف اللبنانية بواقع وظروف حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ، ونشر ثقافة الحوار البناء من اجل تفعيل عملية التواصل وبناء الجسور بهدف ردم الهوة فيما بين المجتمعين اللبناني والفلسطيني .
من جهة أخرى تدعم الجمعية إدراج مبادئ ومفاهيم حقوق الإنسان كما تضمنتها القوانين  والمواثيق الدولية  في إطار القانون اللبناني ، سيما أن لبنان قد وقع معظم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي أرست هذه المبادئ  وأكدت على أهمية احترامها ، بما يضمن الحقوق المدنية ، السياسية ، الاقتصادية ، الاجتماعية والثقافية للاجئين الفلسطينيين في لبنان لحين عودتهم إلى ديارهم ، التي هجروا منها بفعل الاحتلال الإسرائيلي ، تطبيقاً  للقرار الدولي 194، مؤكدة في هذا المقام ضرورة عمل المجتمع الدولي على إجبار "إسرائيل" احترام وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة .
و على الصعيد العربي والدولي :قامت الجمعية بتعميم فرص العضوية في الجمعية على الصعيدين العربي والدولي فأصبح لها مجموعة أعضاء ومنسقين عامين في عدة دول عربية وأوربية يقومون بتمثيل الجمعية وينشطون بإسمها في مكان تواجدهم ضمن قانون الجمعية ونظامها الأساسي .
والجمعية تعمل للدفاع عن الإنسان بشكل عام وليس الفلسطيني فقط ولكن نحن نولي الاهتمام الأكبر للشعب الفلسطيني لأن القضية المركزية للأمة العربية هي فلسطين وشعبها الذي ظلم ومازال يظلم من المجتمع الدولي والحكومات العربية، كما وأننا نبني علاقات شراكة وتشبيك وتوطيد مع زملاء وأخوة وأصدقاء في عدة مؤسسات عربية ودولية وكثيراً ما نضم جهودنا إلى جهود جماعات حقوق الإنسان في دول أخرى دعماً لأهدافنا المشتركة. وهناك دائرة متنامية من المتطوعين الذين يدعمون جهودنا.

و الهدف الأول والأخير هو الوصول لأكبر عدد من ضحايا الانتهاكات ونحن لسنا الوحيدين ولكننا متميزين في أداء وتقنية عملنا من ناحية تبادل المعلومات وتوثيقها لتصل لأكبر عدد ممكن في المجتمعات العربية والأوربية ، وأما بخصوص المكاتب والممثلين فهم لسان حال الجمعية في أماكن تواجدهم وصلة الوصل بيننا وبين زملائنا وشركائنا في المؤسسات الأخرى، ونحن نأمل أن تكون (راصد) مؤسسة دولية في يوم من الأيام على غرار هيومن رايتس ووتش وأمنستي أنترناشونال ونحن موجودين لنكمل بعضنا مع كافة المؤسسات التي تؤمن بعدالة وقضية حقوق الإنسان وليس للتضارب أو المنافسة.

نود أن نعرف مدى التأييد الذى تحظى به الجمعية على الصعيدين الحقوقي والسياسي؟

للجمعية مناصرين ومؤيدين ومأزرين كثر  على الصعيد السياسي العربي والحقوقي العربي والعالمي  وتحظى الجمعية بقاعدة جماهيرية شعبية كبيرة في الأراضي الفلسطينية وفي العديد من مخيمات اللاجئين وحتى على صعيد مؤسسات المجتمع المدني العربية وذلك نتيجة مواقفها المشرفة في الدفاع عن حقوق الإنسان بشفافية وحيادية .

هل هناك أي تنسيق أو تعاون بينكم وبين منظمات حقوقية أخرى؟

طبعاً التنسيق بيننا وبين الجمعية موجود في كافة نشاطاتنا وإصداراتنا التي نقوم بها بشكل يومي والجمعية هي عضو في الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومقرها جمهورية مصر والتي تنضوي تحت إسمها أكثر من 150 مؤسسة حقوقية عربية ، وأيضا لنا تواجد في عدة تحالفات عربية ودولية وأخرها إنضمامنا إلى التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب "إيكاوس"  والذي يضم أكثر من 15000 مؤسسة حقوقية عربية ودولية وعالمية .

علمنا أنكم تواجهون اضطهادا فى أنحاء شتى فهلا وضحت لنا حقيقة الأمر والسبب وراء هذا الاضطهاد؟
في الحقيقة ليست المرة الأولى التي نواجه فيها إضطهاد وتهديدات ومنها ما قد وصل أحياناً للإباحة بالقتل والتحريض على قتلنا والتعدي علينا في بعض الأحيان وطبعا ذلك يصدر دائما عبر بعض الشخصيات والجهات التي لديها حب التسلط على رقاب العباد والذين قد تفشى الفساد والإجرام والمتاجرة بأرواح الناس في نفوسهم وذلك يأتي على خلفية مواقعنا وتصدينا للانتهاكات التي تمارس ضد الأبرياء دائماً ولكن هذا الاضطهاد والتهديد لا يهمنا لأننا نعمل وفق قناعات تامة في مبادئنا السامية .

هل ترى أن الحقوقيون ينالون  التقدير والاحترام والدعم المستحق لهم فى العالم العربي؟
ليس في كل الدول العربية لأن أغلبية الحكومات العربية تحاول تلميع صورتها أمام المجتمع الدولي بما يخص حقوق الإنسان والمدافعين عنها ولكن للأسف في عالمنا العربي مازالت تقمع الحريات وتكمم الأفواه ويعتدي على المدافعين في وضوح النهار وفي الأغلب يكون الجاني جهة حكومية أو تنظيم سياسي مقرب من جهة حكومية .

ما هي أبرز القضايا التي أثارتها الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان والتي كان لها صدى فى الأوساط الحقوقية والإعلامية؟
هناك العديد من القضايا المهمة التي عملت عليها الجمعية فمثلاً نحن الجمعية الحقوقية الأولى التي كشفت عن أسماء الشبكة الإجرامية التي كانت ترتكب جرائم قتل وتعذيب وتنكيل بحق الفلسطينيين اللاجئين في العراق بعد الغزو الأمريكي وإحتلال بغداد وكان لنا ملف كبير بهذا الصدد ، وفي لبنان الجمعية الوحيدة الفلسطينية التي إنتقدت كافة الفصائل والقوى وكشفت عن إنتهاكات جسيمة داخل المخيمات وأخرها كان موضوع المخدرات ومحاولة ترويجها في المخيمات الفلسطينية ، وكما أننا ساهمنا بقدر كبير في توثيق الجرائم الإسرائيلية في عدوان غزة وقدمنا شهداء من أقرباء أحد أعضائنا الناشطين في غزة وتحركنا بشكاوي ضد قادة إسرائيليين ومازلنا نصدر الدراسات والأبحاث والتقارير التي تؤكد على عدم شرعية كيان الإحتلال وعلى تورطه بجرائم ضد الإنسانية حيث يجب المحاسبة عليها في القانون الدولي .

من خلال تعاملكم مع القضية الفلسطينية على أرض الواقع هل ترون أن اللاجئين الفلسطينيين يحظون بحقوقهم وكذلك لا يفوتنا أن نذكر الفلسطينيين المهاجرين ؟
للأسف اللاجئون الفلسطينيون لايحظون بأبسط حقوقهم في الدول العربية وهي حقوق مشروعه  في كافة المواثيق والقرارات الدولية لاسيما المتعلقة بحقوق الإنسان وللأسف أن كافة الحكومات العربية تنادي بحقوق الإنسان ولم تلتزم بها أبدا كما يجب وبالأخص تجاه اللاجئ الفلسطيني الذي يتم التمييز ضده في بعض الدول العربية ومنها ما قد يصل إلى التمييز العنصري.

علمنا أنكم تسعون لمد نشاطكم إلى مصر وافتتاح مكتب خاص بالجمعية فى مصر فهل هذا صحيح؟
و ما الهدف من ذلك؟
نعم صحيح إننا نعد لافتتاح مكتب إقليمي للجمعية في جمهورية مصر العربية والأسباب كثيرة وأولها أن مصر هي أم الدنيا وأم القضية الفلسطينية والتاريخ المصري بفلسطين ليس وليد اليوم بل هو ترابط تاريخي ، كما أنه في مصر لا يوجد جمعية فلسطينية تقف إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين من ناحية الإرشاد والتوعية القانونية والدفاع عن حقوقهم المشروعة،وهذا ما دعانا لتكثيف جهودنا لإفتتاح مكتبنا في مصر وقريبا إنشاء الله حيث أن الكادر الإداري موجود والإرادة موجودة لدى أعضاء الجمعية في مصر.


هل هناك تنسيق بينكم وبين أي مؤسسات أو منظمات مصرية؟
طبعا هناك تنسيق وتعاون وتواصل مستمر فمؤسسات حقوق الإنسان المصرية من أهم وأعرق المؤسسات على الصعيد الدولي والتواصل بيننا وبينهم من أولى أهميات عملنا .

تعلمون أن الشعب المصري محب للفلسطينيين ومتعاطف معهم بشده فهل ترون أن الفلسطيني فى مصر يعامل معاملة حقوقية سليمة أم أن هناك تجاوزات بحقه, وهل ترون أن الفلسطيني فى مصر يحتاج إلى جهة حقوقية ترعى حقوقه؟
الشعب الفلسطيني والشعب المصري هم شعب واحد من حيث الإرتباط التاريخي والأخلاقي والإنساني فيما بينهم، كما أن الشعب المصري احتضن القضية الفلسطينية في زمن قد تخلت شعوب العالم بأسرها عن الفلسطينيين ، أما على صعيد المعاملة فهي أفضل من المعاملة التي تقدمها باقي الدول العربية ولكن ليست بالمعاملة الجيدة وأنا أقصد معاملة الدولة وليس الشعب ، لأن الشعب المصري من الشعوب الحية التي لها تاريخ وأرث نضالي ووطني.

دور مصر فى رعاية القضية الفلسطينية كيف ترونه؟
لتعامل ولكن لولا الدور طبعا الدور المصري في رعاية القضية الفلسطينية دور كبير ومهم ولا يمكن تجاوزه أبداً بغض النظر عن بعض المؤاخذات في طريقة االسياسي المصري لما كنت القضية موجودة لهذه اللحظة.

هل هناك رسالة تحب أن توجهها للقارئ المصري من خلال هذا اللقاء؟
القارئ المصري ليس بحاجة إلى رسائل فهو يقدر الضيف ويقدر الجار والرسالة الوحيدة التي أوجهها له هي التحية والتقدير

ختاما لا يسعنا إلا أن نتقدم لكم بخالص الشكر على تشريفنا بهذا الحديث داعين الله أن يمنيكم التوفيق لكل ما يحب ويرضى

وأنا يسعدني أن أشكر جريدتكم الغراء وأحييكم على كل ما تبذلوه في دعم مسيرة حقوق الإنسان في المنطقة العربية
عبد العزيز محمد طارقجى

كان هذا لقاؤنا مع السيد/ عبد العزيز طارقجى رئيس مجلس إدارة الجمعيـة الفلسـطينية لـحقوق الإنسان (راصـد) والذي أوضح  لنا العديد من النقاط الهامة كان أبرزها إلقاء الضوء على طبيعة العمل الحقوقي على الصعيد العربي والصعوبات التي يواجهها وكذلك الحديث عن أهمية الدور المصري فى القضية الفلسطينية و أن الشعب الفلسطيني والشعب المصري هم شعب واحد من حيث الارتباط التاريخي والأخلاقي والإنساني فيما بينهم.



2010/05/13



"أطفال بدون فيروس "سى"
أول مشروع على المستوى القومي لعلاج الأطفال المصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي سى برعاية وزارة الصحة


أعلنت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية حملتها عن بدء العلاج لأكثر من 1000 طفل من فيروس "سى" مجاناً، تحت شعار أطفال بدون فيروس "سى"، وتمتد تلك الحملة لتغطية كافة أطفال مصر الذين يحتاجون للعلاج بكافة المحافظات وتغطى الحملة العمر من 3 إلى 18 سنة، وأشارت الوزارة إلى أن الإحصائيات وزارة الصحة تشير أن نسبة الإصابة بفيروس سى بين الأطفال 0.3% وأخيراً تم اعتماد علاج الإنترفيرون فى الأطفال عالميا بعد إقراره من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية والهيئة الأوروبية، وكان قبل ذلك هناك تخوف شديد من استخدامه فى الأطفال من حدوث أعراض جانبية، فيما أثبتت الدراسات نجاح العلاج بالإنترفيرون فى الأطفال بنسب تتراوح بين 60 إلى 70% شفاء كامل.

وأكد الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أنه لم تكن هناك جهة تقوم بعلاج هؤلاء الأطفال من أى نوع، وبالتالى قررت اللجنة القومية بالاشتراك مع معهد الكبد فى القاهرة بالاشتراك مع منظمات المجتمع المدنى، وذلك لعلاج الأطفال المصابين بفيروس سى.

كما قررت اللجنة إنشاء 6 فروع لاستقبال الأطفال فى معهد الكبد فى القاهرة، ومستشفى أبو الريش الجامعى، وجامعة عين شمس للأطفال، وقسم الأطفال بجامعة المنصورة، ومعهد الكبد بالمنوفية وقسم الأطفال بجامعة أسيوط.
وقد حددت الدكتورة منال حمدي السيد أستاذ طب الأطفال جامعة عين شمس وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، مواصفات الطفل المريض، حيث لابد من وجود دلائل على وجود التهاب كبدي عن طريق عينة الكبد، مشيرةً إلى أن هناك موانع للعلاج أهمها الاحتياج لنقل الدم المتكرر والبدانة المفرطة، نظراً لعدم استجابة هؤلاء للعلاج بالإنترفيرون.

وأشار الدكتور دوس إلى أن كل ما على العائلة التى تكتشف أن نجلها لديه مشكلة مع فيروس سى التوجه لتلك الفروع وسوف يتم إجراء الفحوص الشاملة التى يظهر على أساسها مدى احتياج الطفل للعلاج واستبان موانع العلاج من عدمها، وفى حالة ثبوت احتياج الطفل يبدأ العلاج فورا دون أى مطالبات مالية
.



بنحب الحياة من غير فيروس سى
الحملة الأهلية لمكافحة الفيروسات الكبدية

د. صفا الخولى المدير العام للحملة :
_ نتبرع بعلاج 250 حاله فى القصر العيني و المعهد القومي للكبد فى المنوفية كمساهمة منا فى علاج مرضى فيروس سى
_لا توجد دراسات يقال عنها أنها دقيقه فهي كلها تكهنات و كل أسرة بها فرد مصاب بفيروس سى
_ مصر بحاجة لأي مساعدة قد نحصل عليها

أجرت الحوار: شيماء عبد الرحمن الدبيكي
Shimaa5@hotmail.com

لا يختلف اثنان على أن الالتهاب الكبدي الوبائي أو ما يفضل البعض أن يسميه بالوباء الصامت قد استشرى فى مجتمعنا المصري بصورة تستدعى وقفة صارمة حقا خاصة وأن بعض الآراء تشير إلى أن نسبة الانتشار تعدت ال25 بالمائة وأنا شخصيا أعتقد أنها تعدت ذلك بمراحل حيث لا تكاد تخلو أسرة من مصاب بهذا المرض, وتدور بأذهاننا تساؤلات عديدة حول حقيقة عدم وجود إحصاء دقيق لحصر الحالات المصابة, وعن اتساع الفترة الزمنية لانتشار الوباء دون تحقيق تقدم يذكر فى القضاء عليه فلازالت الأعداد فى تزايد , ولماذا لا تلجأ وزارة الصحة المصرية إلى منظمة الصحة العالمية للحصول على مساعدات للقضاء على هذا الوباء كما فعلت بعض الدول بشأن أوبئة أخرى وحصلت على مساعدات بالمليارات , والسؤال الأكبر الذى يطرح نفسه لماذا لا تتكاتف مؤسسات المجتمع المصري وحكومته لمكافحة هذا الوباء وإعلان حالة التأهب القصوى للقضاء عليه وبذل الملايين كما فعلت تجاه أنفلونزا الطيور والخنازير؟
كل هذه التساؤلات وغيرها تطرح نفسها على الساحة والإجابات مبهمة وغير واضحة .
وقد أشار الإعلامي اللامع عمرو الليثى فى حديثه بإحدى حلقات برنامجه الشهير (واحد من الناس ) أنه فيما يبدوا أنها سياسة  حكومية جديدة لتحديد النسل وتقليل الكثافة السكانية وأنا شخصيا اتفق مع هذا الرأي كثيرا فهي سياسة عالمية خفية لكنها مفضوحة خاصة مع هذا التخاذل تجاه هذه القضية وغيرها ليس فى مصر فحسب ولكن فى العالم كله وليست المطالبات بمحاكمة منظمة الصحة العالمية حول قضية أنفلونزا الخنازير إلا دليلا على صحة هذا الرأي.

فى إطار هذا الموضوع يطالعنا وجه مشرق

بنحب الحياة من غير فيروس سى

تلك هي الحملة الأهلية لمكافحة الفيروسات الكبدية

برعاية مجتمعات مدنيه وأهليه: جمعية الكشافة والمرشدات , نادي ليونز حورس وشركة مينا فارم
  حملة توعية عن فيروس (سى) طرق العدوى , طرق الوقاية , أعراض الفيروس و خطوات العلاج , و الحملة ممتدة على مدار هذا العام.
ومع مطالعة هذا الوجه المشرق لبعض الجهود المبذولة فى هذا الصدد كان لابد لنا من وقفة وكان لنا هذا اللقاء مع الدكتورة صفا الخولى مدير عام حملة( بنحب الحياة من غير فيروس سى) وقد بدأت د. صفا حديثها عن الحملة قائلة:

*إن الالتهاب الكبدي الفيروسي سى يعد من أخطر المشاكل التي يواجهها المجتمع المصري وقد فكرنا فى نشر الوعي بين الناس حيث أن جزءا  من المشكلة هو غياب الوعي مما يساعد على نشر المرض بصورة أكبر وهى حملة أهلية بتحرك المجتمع الأهلي بتعاون عدد من الجمعيات للوصول إلى أكبر عدد من الناس ونشر الوعي بينهم حيث نبث رسالة الوعي للجمعيات المشاركة وتقوم الجمعية من خلال انتشارها بتوصيل الرسالة إلى فئات المجتمع ومن الأشياء التي فكرنا فى عملها من خلال الحملة هي الخط الساخن (19428) لأنه فى كثير من الأحيان عندما يذهب المريض لطبيب خاصة فى الأماكن الحكومية لا يجد الطبيب الوقت الكافي لتوعية المريض والإجابة على كل استفساراته نتيجة لضغط العدد الكبير من المرضى وربما تكون لدى المريض وذويه استفسارات مما يدفعهم للجوء إلى الأقارب والأصدقاء ليمدوهم بالمعلومات التي تكون فى أغلب الأحيان معلومات مغلوطة ولهذا فكرنا فى إنشاء الخط الساخن بإيجاد أطباء مدربون للرد على الاستفسارات حيث تكون المعلومة صحيحة موثوقة المصدر حيث أن هناك العديد من التساؤلات المتعلقة بالحياة اليومية كمثال ( هل إذا قبل مريض سى أطفالي يعديهم؟ هل يعديهم إذا أكلوا سويا من نفس الطبق؟ إذا جرح ماذا أفعل فى الدم وكيف أنظفه ؟ ) كلها أسئلة مرتبطة بالحياة اليومية وغيرها أسئلة قد تكون أكثر حساسية عن انتقال المرض بين الأزواج  ومن هنا نشأت فكرة الخط الساخن ليكون متاحا للجميع من العاشرة صباحا إلى العاشرة مساء ولتقديم معلومات موثوقة وعلمية.وشعار الحملة ( بنحب الحياة من غير فيروس سى ) هي دعوة للتفاؤل فحتى وإن كانت التجربة قاسية فسوف نتخطاها ونتغلب عليها.

_فى الحقيقة أنا أرى أن هدف الحملة جميل جدا ونحن فعلا فى مصر بحاجة إلى مثل هذه الحملة وربما بشكل أقوى وبحاجه إلى من يساعد الناس مساعدة عملية أيضا وأتساءل هل هناك أي تنسيق عملي بين الحملة وبين مستشفيات أو معاهد الكبد أو التأمين الصحي؟

*نعم فنحن متبرعين بعلاج 250 حاله فى القصر العيني وفى المعهد القومي للكبد فى المنوفية كمساهمة منا فى علاج المرضى فكما هو معلوم إن علاج هذا المرض مكلف وفى نفس الوقت يصيب فئات قد تكون غير قادرة فلمن يرغب فى فرصة فى هذا العلاج عليه الاتصال بالخط الساخن وتسجيل بياناته ونحن نقوم بإرسال خطاب  ليتوجه به للمركز العلاجي المحدد له .

_مساهمة جميله منكم , أعتقد أنكم قمتم بالتأكيد بعمل دراسات وإحصائيات حول هذا الموضوع قبل تشكيل الحملة فما مدى انتشار المرض فى مصر وما الفئات العمرية المنتشر بينها؟

*أنا لا ارغب فى ذكر هذه المعلومات لأنها ليست بالدقة المطلوبة لكن معروف أن المرض منتشر أكثر فى منطقة الدلتا ومحافظاتها بوجه عام أكثر من الصعيد ولذلك نركز جهودنا فى هذه المناطق بشكل أكبر لأن عدد المرضى فيها أكثر لكن طبعا المرض موجود فى جميع أنحاء الجمهورية

_هل انتم مع القائلين أن المرض زادت نسبته عن أربعين بالمائة داخل مصر أم أنكم ترون أنها مبالغ فيها؟

*فى الحقيقة كما ذكرت أنا لا أرغب فى ذكر أرقام لأنه لا توجد دراسات يقال عنها أنها دقيقه فهي كلها تكهنات لكن ما يمكنني قوله هو انه لا أحد منا لايعرف شخص عزيز عليه مصاب بفيروس سى فالمرض قريب من بيوتنا جميعا.

_هذا يعنى أن كل أسرة بها فرد مصاب بفيروس سى

*بالضبط فالمرض قريب منا والمرض قابل للعلاج وعلى الناس أن يعرفوا كيف يتجنبوا المرض والمصابون لهم أن يعرفوا ماذا يفعلون فى سبيل الشفاء لأن البعض يتصور أنه غير قابل للعلاج ويتعاملون معه على انه قضاء وقدر يتعايشون معه ويقبلونه, ولكن على المريض أن يتخذ موقفا إيجابيا ويبحث عن العلاج لأن العلاج كلما كان مبكرا كلما كانت نتائجه أفضل.

_ وبالحديث عن سياسة العلاج فى هذا الشأن ذكرنا للدكتورة صفا الخولى أن هناك بعض الحالات التى تكتشف إصابتها بالفيروس فتتوجه إلى مراكز العلاج المختصة ويتم تحديد موعد يستغرق عادة فترة زمنية كبيره قد تتعدى الأشهر الثلاث ثم بعد إجراء الفحوصات والتحاليل يتضح إن نسبة الفيروس الموجود فى الدم    ((PCRتكون صغيره وبالتالي لا يعطى المريض علاجا أو بمعنى آخر إن العلاج المدعم يقتصر على الحالات المتأخرة الذين تخطوا نسبة معينة بينما الحالات المبتدئة ليس لها حظ من هذا الدعم أليس هذا هو المتبع؟ فقالت:

*أنا غير متابعة للإجراءات المتبعة وقد تكون هذه سياسة علاج لا دخل لي بها ولا تعليق لي عليها كل ما أعرفه أن العلاج المبكر نتائجه أفضل وأحيانا يقرر الطبيب أن الحالة لا تستدعى علاجا وقد يؤجل العلاج فالطبيب هو الذى يحكم على حالة المريض.

_ضمن ما يردكم من أسئلة هل تأتيكم أسئلة عن حالات أطفال؟
نعم تأتينا لكن علاجنا لم تجر عليه أبحاث على الأطفال لذا نوجه الناس للسؤال فى الأماكن المختصة فى وزارة الصحة لكن حتى العلاج الذى وفرناه ل250 شخص ليس منهم أطفال لأن علاجنا كما ذكرت لم تجر عليه أبحاث على الأطفال.

_ هل نفهم من ذلك أن هناك تركيبة علاجيه خاصة بشركة مينا فارم أم أنه العلاج المتعارف عليه؟

*هو العلاج المتعارف عليه لكن يجب أن أجرى أبحاثي أولا قبل أن أقرره للأطفال

_هل يعنى ذلك أنه لا علاج معتمد للأطفال وما العمل مع هذه الحالات؟

*لا, هناك علاج معتمد للأطفال لكن ليس من عندي

_جدير بالذكر أن يعلم القارئ أن مصر نجحت في إنتاج «الإنترفيرون» ممتد المفعول، كثالث دولة على مستوى العالم تنجح في ذلك، وأن النتائج البحثية التي قام بها العلماء، على مدى الثلاث سنوات الماضية في مختلف أنحاء مصر، توضح جليا مدى فاعلية العقار المصري، وأنه لا يقل بحال عن نظيره الأجنبي، بل يفوقه لكون أعراضه الجانبية أقل، بشهادة المعامل ووحدات الأبحاث المحايدة العالمية.

وبسؤال الدكتورة صفا الخولى:فى رأيك الشخصي من خلال تعاملك مع القضية وبحثك فيها هل تعتقدي أننا فى مصر بحاجه لطلب مساعدة منظمة الصحة العالمية  للتدخل فى قضية الفيروسات الكبدية؟

* نحن بحاجة لأي مساعدة قد نحصل عليها لأن المشكلة كبيره جدا وتؤثر على عدد كبير من الناس وتداعيات المرض قاسية ومكلفة

_وكذلك امتداده على مدى زمني كبير فمن المفترض أن تتم مكافحة الأوبئة والقضاء عليها فى فترة زمنية محدودة إلا أن فيروس سى امتد عشرات السنين

*توضح د. صفا أنه لم يكن مكتشف منذ عشرات السنين فتاريخيا سبب انتشاره فى مصر وأنها تمثل الدولة رقم واحد عالميا فى انتشار المرض بالنسبة لعدد السكان هو علاج البلهارسيا حيث ظنوا وقتها ان الغلي يعقم الحقن وكانت المحقن يستخدم لأكثر من فرد بهذه الطريقة ولم يكن وقتها فيروس سى معروفا ولما اكتشف المرض اكتشف العلم الحديث أن الغلي لا يقضى عليه.
وتضيف د. صفا أن هذا المرض اكتشف فى أوائل الثمانينات وحتى أؤكد  أن المريض شفى تماما من المرض يتناول المريض علاجا لمدة عام ثم ننتظر بعدها ستة أشهر حتى أقرر أن هذا المريض قد شفى مما يعنى أن الحالة تحتاج إلى عام ونصف لتقرير الشفاء التام إذا لا يوجد ما يسمى قضاء سريع عليه لأن العلاج ليس سريعا

ما أقصده هو تداول القول من بعض الجهات بأن المرض تحت السيطرة برغم أن الواقع يؤكد تزايد الحالات والأخطر من ذلك أن كثيرا من الناس مصابون ولا يعرفون فغالبا من يكتشف إصابته بالمرض أحد اثنين إما أن يكون أحد أقربائه مصابا فيصاب بالفوبيا ويسارع بالتحليل ليكتشف أنه مصاب أو أن يكون أحد المسافرين للخارج ويكتشف قدرا انه مصاب لكن أغلب العامة من الناس ليس لديهم وعى كما ذكرتى ولا يعرفون إن كانوا مصابين.

*لذلك هذا هو دورنا فى زيادة الوعي وتوعية المريض بالسعي للعلاج فلا ننتظر حتى تظهر عليه أعراض المرض لأنه بظهور الأعراض تكون الحالة بدأت بالتدهور وما لم تظهر عليه أعراض فالأمل كبير فى العلاج.

_هناك ما يقال حول أن العلاج بالإنترفيرون نسبة نجاحه أو نسبة الإستجابه  ليست كبيره  فما توضيحك لهذه النقطة؟

*لا , نحن نعالج باستخدام الإنترفيرون المصري ونسبة الإستجابه ليست قليلة بالمرة ولدينا أبحاث منشورة تؤكد ذلك , لكن الفكرة كما ذكرت هي اختيار المريض الموفق فلو أنني أعالج حاله متأخرة تعانى من مشاكل كبيره بالكبد و ظهرت عليها الأعراض فهو مثله مثل مريض السرطان والعياذ بالله عندما يبدأ فى العلاج الكيماوي مثلا فإن العلاج يجهده فلو أنه تم علاجه مبكرا يمتثل للشفاء لكن إذا أعطى العلاج فى وقت متأخر تكون مشقة العلاج بالإضافة إلى مشقة التعب فلا يعطى نتائج عاليه فالفرق ليس عما إذا كان العلاج ناجحا أم لا ولكن الفكرة حول توقيت اكتشاف المرض و علاجه ومن هنا نقول أن العلاج المبكر يكون أفضل وان على المريض الا يتجاهل المرض لعدم ظهور أعراض وألا ينتظر ظهور أعراض لأن مساعدة الكبد وهو فى حالة جيده أفضل كثيرا من مساعدته وهو فى حالة تليف و تعب.

_يسعدني كثيرا ما سمعت من سيادتك وهذا فعلا أمر عظيم وشيء جميل ان نعلم أن  هناك من يهتم بهذه الصورة وإن كنا بحاجة ماسة لأن يكون هناك تنسيق بينكم وبين مستشفيات ومراكز الكبد فى مراكز الجمهورية

* نحن نوجه المرضى للعلاج فى القصر العيني ومعهد الكبد فى المنوفية على أساس أنهما أكثر جهتين علميتين وكذلك بعض المرضى نوجههم على مستشفى أحمد ماهر

_ هذا يعنى أن تركيزكم منحصر بعض الشيء فى القاهرة؟

* لا فهناك تعاون مع المعهد القومي للكبد بالمنوفية .

_نعم ولكن هناك مستشفيات فى مراكز الأقاليم الأخرى متخصصة  وكما تعلمين أن العلاج خاصة فى بدايته يكون مجهد ومتعب جسديا للمريض ففكرة السفر للقاهرة أو المنوفية لمتابعة العلاج أسبوعيا ستكون صعبة ومرهقة للكثيرين فمن المفترض أن يكون هناك تنسيق مع جهات أخرى على مستوى الجمهورية.

*نعم هناك بالطبع ولكن لم يعلن عنه بعد لأنها مازالت فى مرحلة التنسيق وعندما تنتهي سيتم الإعلان عنها ولكن ما ذكرت سابقا هو ما تم الإعلان عنها حتى الآن.

_ختاما لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر للدكتورة صفا الخولى مدير عام حملة (بنحب الحياة من غير فيروس سى ) على هذا اللقاء المثمر وعلى إبرازها لأهم الأمور التي تتعلق بقضية انتشار الفيروسات الكبدية وكان أبرزها أننا بحاجة للحصول على كل مساعدة ممكنه لمكافحة هذا الوباء وان توقيت اكتشاف وعلاج المرض يعد عاملا أساسيا يحدد مدى استجابة المريض ومدى نجاح العلاج
ونذكر القراء مرة أخرى برقم الخط الساخن للحملة (19428) للإجابة على كل أسئلتكم واستفساراتكم بأسلوب علمي بواسطة مختصين.


2010/03/21



إلى مدَّعى الفكر : سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
كتبت : شيماء عبد الرحمن الدبيكي

هل تبحث عن الشهرة ؟ هل تعلم أن الطريق سهل إليها؟ نعم لقاد صار أسهل مما تتخيل فما عليك إلا أن تكون مفكرا تلهث خلف حرية الفكر حتى تصل إلى مبتغاك.
أنا لا أهرتل تابعوا للنهاية لتعوا عم أتحدث.
كثيرون فى عصرنا من مدعى الفكر يتبنون أفكارا شاذة وأكثر منهم يروجون لهذه الأفكار بجهل من خلال معارضتها أو الرد عليها , حتى أن أسهل طريق للشهرة الآن أن تقول أنك ملحد أو علماني وتبدأ فى سرد أفكارك المعادية للدين عامة وللإسلام خاصة بالتهجم على عقيدته والتعدي على تعاليمه سبا وتجريحا تارة وتارة أخرى بالحديث بلسان الإسلام وهذا لا يعنى أن تكون فاهما عن الإسلام _لأن الفاهمون دائما يسلمون التسليم الحق لهذا الدين_ أو بطريق آخر بالخوض فى شواذ الأمور وقضايا الخلاف التي تثير حفيظة الناس وتستفز مشاعرهم , كذلك بإمكانك أن تثير نبوءةً ما تتعلق بالموت والحياة أو بأحد المشاهير أو حتى بمصير الأرض.
هذا هو ما أتحدث عنه وهذه هي أقصر السبل فى زماننا إلى الشهرة ويا لها من طرق فائحة الرائحة .
إن حرية الفكر مكفولة كغيرها من الحريات ما لم تضر بشخص أو جماعة أو كيان , أما الحرية المطلقة فلا وجود لها فى الحياة , وإلا فالعنصرية فكر يعتقد صاحبه بأفضلية عرق على آخر يترتب عليه كثير من المفاسد ويقاس عليه كثير من الأفكار التي نحكم عليها بالفساد لما يترتب عليها من إفساد فهي قضية قياسية إلا أن لكل فكر مروجوه فإذا غدت الحرية مطلقة فلهؤلاء أن يسودوا وأن يبيدوا من سواهم.
إننا فى العالم كله شرقا وغربا نؤمن بأن الحرية الفكرية ليست مطلقة أبدا ولن تكون إلا أننا نتغاضى عن هذا فى بعض الحالات لأهداف دنيئة قد تكون فردية كالشهرة أو تكون سياسية للإساءة إلى فرد أو كيان أو التشويش على قضايا أخرى أكثر أهمية وتهميشها بجذب انتباه العامة من الضعفاء والسفهاء والمندفعين إلى أمور تستفزهم وتثير مشاعرهم ونوازعهم ؛ أمور غير ذات قيمة قد تموت فى مهدها إن لم نعرها انتباها.
لقد استشرت هذه الظاهرة كمرض معدٍ فلا يكاد ينقضي يوم حتى نقابل أحد مدعى الفكر يعرض لأمر شاذ أو لربما يعرض لقضية عادية لكن لا يخل عرضه من الشذوذ والعجيب أننا قد نخالفه ونعترض عليه إلا أننا لا ننفك ننشر آراءه بطرحها ومناقشتها فى مجالسنا ومنتدياتنا حتى نصنع منها قضية كبرى.
خلاصة القول إخوتي وأخواتي إن علينا أن نفكر قبل أن ننجرف وراء عاطفتنا وأن نحكم عقولنا ونسأل أنفسنا عن تبعات ردود أفعالنا فللقضية أبعاد متعددة يجب أن تأخذ فى الحسبان ولنرد على هؤلاء كما قال الله تعالى:
"وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ" القصص:55