2010/03/15





خبر مثير  للإزدراء
يقول الخبر أكد مصدر أمني أن وفدا إسرائيليا من منظمات شعبية مكون من 8 أفراد قام بزيارة للإسماعيلية للتنقيب عن رفات جنود إسرائيليين قتلوا في ثغرة الدفرسوار عام 1973 داخل إحدى المدارس الصناعية بقرية أبو عطوة.
والخبر لا يختلف فى مضمونه عن آخر سابق مشابه له بالسماح لـ١٧ أسرة إسرائيلية بزيارة خليج السويس لإحياء ذكرى قتلاها فى حرب الاستنزاف التي تلت نكبتنا فى ١٩٦٧،
لست أدرى ؛ حقيقة منتهى التعاطف من حكومتنا الموقرة تجاه اسر القتلى وقمة الالتزام بالمعاهدات الدولية وقوانين حقوق الإنسان وكأني أتحدث عن حكومة أخرى غير التي نعرفها فى بلاد غير بلادنا تحكمها الرحمة والعدل ,ولا عزاء لشهدائنا وإنما الرحمة على كرامتنا. إنها حقا لوقاحة أن يأتوا إلى أرضنا التي اعتدوا عليها يوما ودنسوا ترابها بأقدامهم ولم تتحرر إلا بدماء أبنائها لينقبوا عن رفات المعتدى , وإنه لاعتداء بعد اعتداء وإصرار على فتح صفحات ظن الكثيرون أنها طويت وما هي بمطوية,وأي رفات هذا الذى يبحثون عنه , ربما تذكروا أن لهم هيكلا آخر فى مصر ينقبون عنه وما أظنها إلا ترهات تَخفى خلفها أمورا وأمور وإلا فعجبا لقوم يدمرون ويقتلون ألوفا مؤلفة _وما غزة عنكم ببعيد_ وينقبون عن رفات جنود قتلوا منذ ما يقارب أربعين عاما.
ويالرحمة حكومتنا الموقرة التي لم نعهدها فى بلادنا بلاد الأحياء الأموات وما أكثر أحياء القبور فى بلادنا.
إنه لتعد سافر على كرامتنا وتحد واستفزاز لمشاعر الشعب المصري الملتهبة كراهية وازدراءً لهذا الكيان الصهيوني البغيض سواء لما فعله على أرضنا أو ما يفعله اليوم على أرض فلسطين,فيا حسرتنا على عزة ذهبت وكرامة ذبحت تحت أقدام النظام العالمي الجديد.

 المقال فى جريدة أسرار الغد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق