2009/10/15

اقشعر بدنى وبكت عينى وأنا أتابع ما يجرى من حولى وشعرت حقا بغربة الإسلام وأشفقت على أخواتى الطالبات المسلمات اللأئى تعرضن لهذا الأذى , نعم وأى أذى أشد من أن نؤذى فى ديننا وفى عفتنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي أثار الجدل خلال الايام الماضية بسبب اجباره احدي الطالبات بالصف الثاني الاعدادي باحد المعاهد الازهرية علي خلع النقاب بعد ان عنفها مؤكدا ان النقاب عادة وليس عبادة وليس له اصل من الدين . وكان طنطاوي قد سأل لماذا ترتديه وسط زميلاتها الفتيات ومن تقوم بالتدريس لها مدرسة؟ فاجابت المدرسة بانها تخلعه في الفصل ولكنها ارتدته عندما دخل هو والوفد المرافق له فما كان من شيخ الازهر الا ان قال "النقاب ليس من الدين وانا اعرف في الدين اكثر منك ومن اللي خلفوكي " وعندما اضطرت الطالبة لخلع نقابها خوفا من غضبه قال لها شيخ الازهر "لما انتي كدة امال لو كنتي جميلة شوية كنتي عملتي ايه" وقرر انه سوف يصدر قرارا رسميا يوم الاحد القادم بمنع النقاب في المعاهد الازهرية ولكن يبدو ان الضجة التي سببها هذا الموقف جعلته يسرع في محاولة اصدار هذا القرار فدعا لعقد جلسة طارئة للمجلس الاعلي للازهر يوم الخميس الموافق 8 اكتوبر وعلي الرغم من محاولة شيخ الازهر اصدار قرار بمنع النقاب في المعاهد الازهرية وفي جامعة الزهر ومدينتها الجامعية الا ان القرار الصادر عن هذا الاجتماع في صيغته ومجمله لم يحقق هدف الامام الاكبر ولم يضف جديدا حيث اشار الي ان النقاب مسموح به في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر في وجود الرجال فقط مخالفا بذلك قول شيخ الأزهر إنه لن يسمح بالنقاب في مؤسسات التعليم الأزهري.
الحقيقة مخزية بكل ما تحمل الكلمة من معان والحديث عن مثل هذا الرجل سيحمل من الخزى أكثر مما يحمل من الفائده إن كانت ترجى منه فائده لذا سأصمت حياله صيانة لكرامة الأزهر الذى ابتلى به.
يقولون ويثير ارتداء النقاب قلق السلطات المصرية التي ترى فيه تعبيرا عن افكار التيار الاسلامي السلفي.
وأقول إن المنتقبات هم أهون ما تخافون منه فليس لهم فى التظاهرات ولا فى السياسه بل ولا تشغل بالهم هذه الأمور وهم أكثر الفتيات انتظاما والتزاما ولكن هى الحرب المعلنة جهارا لطمس معالم الدين الإسلامى , لقد أصبح مجتمعنا كالمخنثين فلا هو مجتمع متدين ولا هو علمانى وإنما مجتمع اهوائى يسير وفقا لأهواء ومصالح أسياده
لست أدرى ماذا أكتب فقلبى منفطر وعقلى مرتبك والكلمات تخوننى ولا يحضرنى إلا أن اقول "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء" وحسبنا الله ونعم الوكيل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق